موقع بورن هاب يقوم بحذف جميع المحتويات التي لم يتم التحقق منها
بعد تغيير سياساتها لحظر الأعضاء الذين لم يتم التحقق من هويتهم وقرار ماستركارد وفيزا بإسقاط المنصة بالكامل، أزال موقع بورن هاب ملايين مقاطع الفيديو والصور في خطوة لإعادة الأمور إلى نصابها.
هذا يعني، أن بورن هاب سوف يزيل جميع مقاطع الفيديو الموجودة على الموقع والتي لم يتم تحميلها من قبل شركاء المحتوى الرسميين أو أعضاء برنامجها النموذجي، وهو تحول أساسي في طريقة عمل أحد أكبر المواقع الإباحية في العالم. هذا يعني أن جزءًا كبيرًا من مقاطع الفيديو الخاصة به سوف تختفي.
وفقًا لإعلان بورن هاب، “كجزء من سياستنا لحظر القائمين الذين لم يتم التحقق منهم بالتحميل على الموقع، فقد علقنا الآن أيضًا كل المحتوى الذي تم تحميله سابقًا والذي لم يتم إنشاؤه بواسطة شركاء المحتوى أو أعضاء برنامج النموذج”. “هذا يعني أن كل جزء من محتوى بورن هاب هو من رافعين معتمدين، وهو مطلب لم تنشئه منصات مثل إنستغرام، تيك توك، فايسبوك، تويتر، يوتيوب وفيسبوك.”
وأضاف الموقع إن مقاطع الفيديو ستتم إزالتها في انتظار التحقق والمراجعة، وستبدأ عملية التحقق في العام الجديد. فقبل هذا التغيير، كان بإمكان أي شخص إنشاء حساب على موقع بورن هاب وتحميل أي مقطع فيديو يريده، منذ إطلاق المنصة في عام 2007.
يأتي هذا الإعلان بعد سلسلة من الأحداث الأسبوع الماضي، التي تركت صناعة الإباحية مهتزة: بعد مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الإثنين الماضي والذي أعقب حياة ضحايا الاعتداء الجنسي على الأطفال الذين تم تحميل مقاطع الفيديو الخاصة بهم على المنصة و ماستركارد وفيزا بدأ تحقيقًا في مادة غير قانونية على موقع بورن هاب.
تعرض مقاطع الفيديو التي تم تعليقها إشعارًا يفيد بأنه تم وضع علامة عليها للتحقق “وفقًا لسياسة الثقة والأمان الخاصة بنا”.
قبل تطهير المحتوى مساء الأحد، استضاف موقع بورن هاب حوالي 13.5 مليون مقطع فيديو وفقًا للرقم المعروض على شريط البحث بالموقع، وعدد كبير منها من حسابات لم يتم التحقق منها. في صباح يوم الاثنين اعتبارًا من الساعة 9 صباحًا، يعرض شريط البحث هذا 4.7 مليون مقطع فيديو فقط، مما يعني أن موقع بورن هاب أزال معظم مقاطع الفيديو على موقعه، بما في ذلك فيديو الهواة الأكثر مشاهدة والذي لم يتم التحقق منه ، والذي حصل على أكثر من 29 مليون مشاهدة. عاد هذا الرقم لفترة وجيزة إلى 7.2 مليون، لذلك ليس من الواضح في الوقت الحالي عدد مقاطع الفيديو التي ستتم إزالتها.
بعد إعلانات ماستركارد وفيزا، أخبر فناني الأداء الإباحي الذين يستخدمون المنصة كمصدر للدخل موقع Motherboard أن التغيير سيضر بسبل عيشهم بشكل خطير. ومع ذلك، فإن التغيير إلى حظر المستخدمين الذين لم يتم التحقق منهم من التحميل أو التنزيل كان بمثابة تحول كانت النماذج الموجودة على الموقع تطلب من الشركة العمل على مدار سنوات، لمنع إساءة الاستخدام ووقف قرصنة المحتوى. فبعد قرار شركات بطاقات الائتمان بالتخلي عن موقع بورن هاب، يخشى بعض المشتغلين بميدان صناعة الإباحية أن هذا ليس مجرد ضربة لدخلهم، بل يخشون على الصناعة ككل إذا استهدفت معالجات الدفع منصات أصغر بعد ذلك.
يستشهد إعلان بورن هاب أيضًا بتقرير صادر عن مؤسسة مراقبة الإنترنت التابعة لجهة خارجية، والذي وجد 118 حالة لمواد الاعتداء الجنسي على الأطفال على موقع بورن هاب في السنوات الثلاث الماضية، ويلاحظ أنه في نفس الفترة، وجد تقرير الشفافية الخاص بفيسبوك 84 مليون حالة جنسية للأطفال مواد مسيئة على منصة التواصل الاجتماعي.
وجاء في الإعلان: “من الواضح أن موقع بورن هاب مستهدف ليس بسبب سياساتنا وكيفية مقارنتنا بأقراننا، ولكن لأننا منصة محتوى للبالغين”. “المجموعتان اللتان قادت الحملة ضد شركتنا هما المركز الوطني للاستغلال الجنسي (المعروف سابقًا باسم الأخلاق في وسائل الإعلام) وExodus Cry/TraffickingHub. هذه منظمات مكرسة لإلغاء المواد الإباحية، وحظر المواد التي يزعمون أنها فاحشة، وإغلاق أسفل العمل في تجارة الجنس. هذه هي نفس القوى التي أمضت 50 عامًا في شيطنة بلاي بوي، والصندوق الوطني للفنون، والتربية الجنسية، وحقوق المثليين، وحقوق المرأة، وحتى جمعية المكتبات الأمريكية. اليوم، يتم إستهداف بورن هاب”.
يقول إعلان موقع بورن هاب : “في عالم اليوم ، تشترك جميع منصات الوسائط الاجتماعية في مسؤولية مكافحة المواد غير القانونية. يجب أن تكون الحلول مدفوعة بحقائق حقيقية وخبراء حقيقيين”. “نأمل أن نكون قد أظهرنا تفانينا في القيادة بالقدوة”.
