المغرب ينتصر سياسيًا ودبلوماسيًا: تأكيد أمريكي جديد يزلزل الجزائر والبوليساريو

المغرب ينتصر سياسيًا ودبلوماسيًا: تأكيد أمريكي جديد يزلزل الجزائر والبوليساريو

في خطوة دبلوماسية جديدة تعزز مكانة المغرب على الساحة الدولية، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، خلال لقائه يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025 في واشنطن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، موقف الولايات المتحدة الثابت في الاعتراف بسيادة المغرب على أراضيه الصحراوية. هذا التصريح ليس مجرد كلام عابر، بل هو إعلان رسمي يعكس دعمًا قويًا ومتواصلاً من أكبر قوة عالمية لمقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي وصفه روبيو بأنه “جاد وموثوق وواقعي”، معتبرًا إياه الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء.

هذا التأكيد الأمريكي ليس وليد اللحظة، بل يمتد إلى جذور قرار تاريخي اتخذته إدارة الرئيس دونالد ترامب في ولايته الأولى عام 2020، حين اعترفت الولايات المتحدة رسميًا بمغربية الصحراء. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 2025، يبدو أن هذا الموقف يتجذر أكثر، مما يعكس استمرارية السياسة الأمريكية في دعم الشريك الموثوق، المغرب، على حساب خصومه في المنطقة، وعلى رأسهم النظام العسكري الجزائري والكيان الوهمي المسمى “البوليساريو”.

ضربة قاصمة للجزائر وأوهامها

ليس سرًا أن النظام الجزائري قد جعل من معاداة المغرب ودعم الانفصاليين في الصحراء ركيزة أساسية لسياسته الخارجية، متوهمًا أن بإمكانه فرض أجندته على المنطقة والعالم. لكن تأكيد روبيو يشكل ضربة موجعة لهذا النظام، الذي يعاني أصلاً من أزمات داخلية وفقدان للمصداقية الدولية. فالجزائر، التي تستنزف مواردها في تمويل جبهة البوليساريو وتسليحها، تجد نفسها اليوم أمام جدار أمريكي صلب يؤكد أن رهاناتها فشلت، وأن العالم يرى في مقترح الحكم الذاتي المغربي الحل الوحيد المنطقي والعملي.

أما الجمهورية الوهمية التي يروج لها النظام الجزائري في جنوب الجزائر، فهي ليست سوى كيان افتراضي بلا أساس قانوني أو شرعية دولية. هذا الكيان، الذي يعيش على الدعم المالي واللوجستي الجزائري، يتلاشى أمام الاعترافات المتتالية بسيادة المغرب على الصحراء، سواء من الولايات المتحدة أو دول أخرى كبرى وحتى دول إفريقية وأوروبية بدأت ترى في المغرب نموذجًا للاستقرار والتنمية.

المغرب: قوة صاعدة وشريك موثوق

في المقابل، يبرز المغرب كقوة إقليمية صاعدة تجمع بين الحكمة السياسية والرؤية الاستراتيجية. مقترح الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في 2007 ليس مجرد مبادرة سياسية، بل هو مشروع تنموي شامل يهدف إلى ضمان استقرار المنطقة ورفاهية سكانها تحت السيادة المغربية. هذا المقترح، الذي حظي بدعم أمريكي صريح، يعكس التزام المغرب بالحلول السلمية والواقعية، بعيدًا عن الشعارات الفارغة والمغامرات العسكرية التي يتبناها خصومه.

إن الدعم الأمريكي المتجدد يعزز من مكانة المغرب كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في شمال إفريقيا، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. المغرب، بقيادة الملك محمد السادس نصره الله، يثبت يومًا بعد يوم أنه ليس فقط دولة ذات سيادة تاريخية على أراضيها، بل أيضًا قوة دبلوماسية قادرة على كسب ثقة العالم.

الجزائر والبوليساريو: عزلة متزايدة

في الجهة المقابلة، يتهاوى مشروع الجزائر الانفصالي أمام هذا الزخم الدولي. النظام العسكري في الجزائر، الذي يعاني من انهيار اقتصادي وعزلة سياسية، يجد نفسه محاصرًا بفشل سياساته العدائية. أما البوليساريو، فهي تفقد آخر أوراقها مع تراجع الدعم الدولي وتآكل مصداقيتها، لتصبح مجرد أداة بيد الجزائر لا تملك أي وزن حقيقي على الأرض أو في المحافل الدولية.

انتصار الحق والواقعية

إن تأكيد الولايات المتحدة على دعمها للمغرب ليس مجرد موقف سياسي، بل هو انتصار للحق التاريخي والواقعية السياسية. المغرب، بسيادته المشروعة على الصحراء، يسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانته كدولة قائدة في المنطقة، بينما تغرق الجزائر وأوهامها في مستنقع الفشل والعزلة. إن التاريخ والجغرافيا والدعم الدولي كلها تصب في صالح المغرب، وها هو العالم يشهد اليوم على هذا الانتصار الكبير.