شبهه بـ ليونيل ميسي كاد يقوده إلى السجن

بلحيته وأنفه وعينيه الصغيرتين، يجمع الطالب الايراني رضا برستش شبه هائل بالأرجنتيني ليونيل ميسي نجم نادي برشلونة الاسباني لكرة القدم، وكاد هذا الشبه يقوده الى السجن في عطلة نهاية الأسبوع.

فقد تجمع العشرات حول برستش خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدينة همدان بغرب ايران، لالتقاط صور “سيلفي” معه والاحتفاظ بذكرى الشبه الكبير الذي يجمعه بأفضل لاعب في العالم خمس مرات.

وفي ظل الاخلال بالنظام العام الذي سببه تحلق الناس حوله، اضطرت الشرطة الى اقتياده الى مركز لها وحجز سيارته لحل المشكلة.

وبدأ اسم برستش ذي اللحية البنية بالتداول في إيران ولاحقا في دول عدة، بعد إلحاح والده عليه قبل أشهر لينشر عبر مواقع التواصل، صورة له وهو يرتدي قميص برشلونة الرقم 10 العائد لميسي.

وقام برستش بإرسال هذه الصور الى مواقع الكترونية رياضية.

ويقول لوكالة فرانس برس “أرسلتهم ذات ليلة، وفي الصباح التالي بدأت هذه المواقع الاتصال بي وطلب إجراء مقابلات”.

وعلى رغم تردده بداية، ارتدى برستش تدريجا “عباءة” شخصيته المكتشفة، واعتمد قصة شعر مشابهة لميسي، وبات غالبا ما يرتدي قميص اللاعب أثناء خروجه الى الشارع.

ويبدو ان الاستراتيجية لاقت نجاحا منقطع النظير، اذ بات برستش محط استقطاب وسائل الاعلام، وتلقى أيضا دعوات لعرض الأزياء.

ويوضح “بات الناس يرونني فعلا مثل ميسي الايراني، ويريدونني ان أقلد كل الحركات التي يقوم بها. عندما أخرج الى مكان معين، يصاب الناس فعلا بالصدمة والذهول”.

وتحظى كرة القدم بشعبية واسعة في إيران، أكان على صعيد المنتخب الوطني والأندية المحلية، او مباريات البطولات الأوروبية الكبرى.

ويقول برستش ان مشجعي كرة القدم الذين يرونه في الشارع، يتوقفون لالتقاط صور شخصية “سيلفي” معه، مضيفا “أسعد لأن رؤيتهم لي تجعلهم مسرورين، وهذه السعادة تمنحني الكثير من الطاقة”.

وعلى رغم حبه ومتابعته لكرة القدم، الا ان برستش لم يزاول اللعبة على مستوى محترف، ويجد نفسه حاليا مضطرا لاكتساب بعض مهاراتها ليتمكن من “أداء” دوره المستجد بشكل أفضل.

“لا تعد الى المنزل!”

يحتفظ برستش بذكرى مؤلمة من كأس العالم 2014 في البرازيل، عندما قضى الهدف الذي سجله ميسي في الدقيقة 91، ومنح به التأهل للدور الـ 16 لمنتخب بلاده على حساب الجمهورية الاسلامية.

الا ان ألم هذه الذكرى ليس فقط كرويا، بل عائليا.

ويقول برستش ان والده استشاط غضبا اثر المباراة: “اتصل بي وقال لي أن لا أعود الى المنزل! لماذا سجلت هدفا ضد ايران؟”، قبل ان يضيف ضاحكا “قلت له – لكنني لست أنا من سجل الهدف! “.

ويأمل برستش حاليا بان يحظى بفرصة لقاء نجمه المفضل، وربما الحصول على وظيفة تتيح له مساعدته والبقاء قريبا منه.

ويوضح “كونه أفضل لاعب كرة قدم في التاريخ، الأكيد ان لديه كمية من العمل تفوق قدرته على التحمل. يمكنني أن أمثله عندما يكون كثير الانشغال”.

Share